ما هو الفرق بين الجرد الدورى والمستمر

الفرق بين الجرد الدورى والمستمر، يعتبر من أكثر الأمور المبهمة، والتي لا يتم إدراكها بسهولة بالرغم من بساطتها كفكرة ولكن بالنسبة للمتمكنين حقًا من القوائم المالية في علوم الإدارة، وتكلفة الإنتاج وكيفية عمل الآلية الخاصة بها، لذا فدعونا نتعرف على كل من الفرق بين هذين النوعين، ومتى يمكننا الحكم إننا بحاجة إلى استخدام الجرد الدورى أو المستمر؟

 الجرد الدورى والمستمر

يعتبر الجرد عامةً طريقة لمراقبة ما هو بداخل المخزون، فهو بمثابة تحقق مادي من الكميات الموجودة فيه، ونوعية الحالة التي هي عليها، ويعتبر نظام الجرد الدوري والمستمر هما إحدى طرق مراجعة المخزون، تستخدم من أجل تتبع كمية البضائع المتواجدة.

يعد النظام المستمر هو أكثر تعقيدًا من الدوري لأنه يتطلب احتفاظ مستمر بالسجلات، بينما الآخر فهو يعتمد على الجرد المادي العرضي للمخزون، وذلك لتحديد رصيد المخزون النهائي وتكلفة البضاعة المباعة، بينما يحتفظ المستمر بالتتبع للأرصدة فقط.

وفيما يلي سنتعرف على المقصود بكل منهما تفصيليًا:

نظام الجرد الدوري

يستخدم في مراقبة المخزون وتكلفة البضاعة المباعة، وفيه يتم تسجيل مشتريات البضائع في حساب المشتريات، كما يتم تحديث حساب المخزون وحساب تكلفة البضائع المباعة في نهاية فترة محددة، يمكن أن تكون تلك الفترة مرة واحدة في الشهر أو مرة كل ربع سنة أو حتى مرة في السنة.

تعتبر تكلفة البضائع المباعة مقياسًا محاسبيًا مهمًا، حيث عند طرحها من الإيرادات، يتم ظهور الهامش الإجمالي للشركة، ويمكننا القول إنه يتم حساب تكلفة البضائع المباعة تبعًا لنظام الجرد الدوري بالشكل الآتي:

“بداية رصيد المخزون بإضافة تكلفة مشتريات المخزون وطرح تكلفة إنهاء المخزون يساوي تكلفة البضائع المباعة.”

قيود الجرد الدوري

يعد الجرد الدوري واحدًا من أهم أنواع الجرد المخزني، والذي يمكن القيام به في نهاية كل سنة مالية، ويهدف هذا النظام إلى رقابة المخزون ومراجعته وتقييمه، ولكن ينبغي توافر عدد من الشروط له ومن أبرزها ما يتضمن الآتي:

• منع دخول أو خروج أي بضائع من وإلى المخزون أثناء القيام بالجرد الدوري.
• أن يتم الجرد على جميع السلع المتواجدة داخل المستودع وعلى كافة أنواع المنتجات المختلفة.
• يجب أن يتم الجرد الدوري الصحيح على كافة فروع المخزن وفي نفس التوقيت.
• تسجيل نتائج الجرد الدوري في الكشوفات الخاصة بالميزانية، والتي يتم الرجوع إليها أثناء تحديد مصاريف الإنتاج وأرباح المبيعات.

نظام الجرد المستمر

يتتبع هذا النظام أرصدة المخزون بشكل دائم ومستمر، هذا مع التحديثات التي يتم إجرائها بشكل تلقائي عند استلام أو بيع منتج

• يتم تسجيل المشتريات والمرتجعات على الفور في حساب المخزون.
• وطالما لم يحدث أو يكن هناك سرقة أو تلف، فيجب أن يكون رصيد حساب المخزون دقيقًا
• كما ينبغي أن يتم تحديث حساب تكلفة البضائع المباعة بشكل دوري مع إجراء كل عملية بيع.
• تستخدم أنظمة الجرد المستمر التكنولوجيا الرقمية من أجل تتبع المخزون في الوقت الفعلي
• ذلك عن طريق التحديثات المرسلة إلكترونيًا إلى قواعد البيانات المركزية.

قيود الجرد المستمر

في أخر حديثنا عن الجرد الدورى والمستمر، يمكننا القول إن الجرد المستمر يساعد في معرفة حجم المخزون في أي وقت مهما كان، وذلك من خلال تحديد حساب المبيعات من المشتريات

كما أن هناك بعض الشروط الخاصة بنظام الجرد المستمر ومنها:

• ينبغي أن يتم تسجيل كافة المشتريات التي لم يتم بيعها بعد في قائمة المخزون
• ذلك لكونها مصروفات غير مباعة، مما بذلك يمنع حدوث أي خطأ في العمليات المحاسبية.
• أن يتم حساب تكلفة البضائع المباعة مع كل عملية بيع.

اقرأ المزيد:دراسة جدوى مركز ترفيهي للأطفال

تعرفنا من خلال المقال على الجرد الدورى والمستمر، هذا بالإضافة إلى أهم تعريفات كل من النظامين، وعن الغاية من حدوثهما.